يدعى (بن خلاف) وكان أحد كبار تجار (جيجلي) ومستشارًا عامًا لهذه المدينة.
ولأنه كان صديق الدكتور موسى ومن الأنصار العلنيين للأمير خالد فقد كان له في هذا الوقت هالة في أعين المدرسيين.
ونشير هنا بان الإدارة الفرنسية في تلك الفترة قد وضعت حدًا للجدل بإن خالد ومورينو، إذ عمدت إلى نفي الأول. وهذه النهاية تركت في بعض النفوس من أبناء جيلي ذكرى بعض الخيانات.
وواحدة من هذه الخيانات على وجه الخصوص، بقيت في ذهني حتى الآن السمة التي وسمت هذه الطبقة من المثقفين الجزائريين الذين بدؤوا يسعون للحصول على مراكز إدارية، يشترون بالخيانة حظوة ومركزًا.
ففي تلك الفترة قبل أيام من نفي الأمير خالد، نشر مورينو في جريدة (الجمهوري) رسالة تأييد وردت من باريس من طالب تبسّي في الحقوق.
وبعد ثلاث أو أربع سنين فإن هذا السافل أصبح مديرًا لمكتب نائب قسنطينة، حينما أصبح هذا الأخير مساعدًا لأمين سر الدولة للشؤون الرياضية.
في ذلك اليوم كانت حالتي هي الأمر المهم، وليس الأمير خالد الذي خانه مُدَّعٍ للثقافة، ولا الأمير عبد الكريم الذي باعته الطريقة المرابطية.
كتبت إذن إلى (بن خلاف). وأعتقد أن المستشار العام (جيجلي) قد استلقى على قفاه حين قرأ رسالتي.
لقد طلبت منه نوعًا من المشاركة في تأسيس شركة تجارية من نوع التوصية في مدينة (زندر Zinder) في السودان على ما أعتقد.
كيف كان رأي التاجر المرموق في (جيجلي) في رسالتي؟ لعلي الآن أعرفه