21

Memo on Al-Aqidah Al-Waasitiyyah

مذكرة على العقيدة الواسطية

خپرندوی

مدار الوطن للنشر

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

(وَكَان اللَّهُ غَفُورا رَحِيما) (النساء: الاية٩٦). والمغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه. والرحمة صفة تقتضي الإحسان والإنعام، وتنقسم إلى قسمين: عامة وخاصة. فالعامة هي الشاملة لكل أحد ودليلها قوله تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) (الأعراف: الاية١٥٦). (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْما) (غافر: الاية٧). والخاصة هي التي تختص بالمؤمنين، ودليلها قوله تعالى: (وَكَان بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيما) (الأحزاب: الاية٤٣). ولا يصح تفسير الرحمة بالإحسان؛ لأنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف، ولا دليل عليه. الرضا والغضب والكراهة والمقت والأسف: الرضا صفة من صفات الله مقتضاها محبة المرضي عنه والإحسان إليه، ودليلها قوله تعالى: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) (المائدة: الاية١١٩). والغضب صفة من صفات الله مقتضاها كراهة المغضوب عليه والانتقام منه، وقريب منها صفة السخط، ودليل اتصاف

1 / 23