412

Meeting at the Open Door

لقاء الباب المفتوح

ژانرونه

تفسير قوله تعالى: (لنخرج به حبًا ونباتًا وجنات ألفافًا)
قال تعالى: ﴿لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴾ [النبأ:١٥-١٦] الحب والنبات هو الزروع وهو النبات الذي ليس له ساق ﴿وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا﴾ [النبأ:١٦] هي الأشجار التي لها ساق، فيخرج بهذا الماء الثجاج الزروع والنخيل والأعناب وغيرها، سواء خرج منه مباشرة أو خرج منه بواسطة استخراج الماء من باطن الأرض؛ لأن الماء الذي في باطن الأرض هو من المطر كما قال تعالى: ﴿فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر:٢٢] وقال تعالى في آية أخرى: ﴿فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ﴾ [الزمر:٢١] وقوله: (أَلْفَافًا) أي: ملتفة بعضها على بعض، حتى إنها لتستر من فيها؛ لكثرتها، والتفاف بعضها إلى بعض.

9 / 6