221

Mazdakism: The Origin of Socialism

المزدكية هي أصل الاشتراكية

خپرندوی

دار الكتاب

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٣٩٤ هـ - ١٩٧٤ م

د خپرونکي ځای

الدار البيضاء

ژانرونه

الله عليه وسلم على عمر ثقته في اليهود الكذبة وتوراتهم المحرفة، وأرشده إلى أن ما في القرآن وشريعة القرآن يغنيه عن كل ما سواهما.
فقد روى الإمام أحمد ﵀ بسنده عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب ﵄ أتى النبي ﷺ بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه على النبي ﷺ.
قال: فغضب وقال: «أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبونه، أو بباطل فتصدقونه، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني» معناه - كما قال أبو عبيدة - أمتحيرون في الإسلام حتى تأخذوه من اليهود؟
وقال الإمام أحمد بسند آخر: جاء عمر إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغير وجه رسول الله ﷺ، قال عبد الله بن ثابت: فقلت له - لعمر -: ألا ترى ما بوجه رسول الله ﷺ؟ فقال عمر: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمجمد رسولا، قال: فسرى عنه الغضب وقال: «والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم، وأنا حظكم من النبيين».
وورد الخبر هذا من طريق آخر فيه شيء من التفصيل، قال عمر: انطلقت أنا فاستنسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم، فقال لي رسول الله ﷺ: «ما هذا في يدك يا عمر؟» قلت: يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا، فغضب رسول الله ﷺ حتى احمرت وجنتاه، ثم نودي: (الصلاة جامعة)، فقالت الأنصار: أغضب نبيكم ﷺ، السلاح السلاح ... فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله ﷺ، فقام فيهم خطيبا فقال: «يا أيها الناس إني أوتيت جوامع الكلم وخواتمه، واختصر لي اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية، فلا تتهوكوا ...

1 / 235