211

يا من لا تشتبه عليه الأصوات، يا من لا تغلطه الحاجات، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، يا مدرك كل فوت، يا جامع كل شمل، يا بارئ النفوس بعد الموت، يا من هو كل يوم في شأن.

يا قاضي الحاجات، يا منفس الكربات، يا معطي السؤلات، يا ولي الرغبات، يا كافي المهمات، يا من يكفي من كل شيء ولا يكفي منه شيء في السماوات والأرض.

أسألك بحق محمد وعلي أمير المؤمنين، وبحق فاطمة بنت نبيك، وبحق الحسن والحسين، فإني بهم أتوجه إليك في مقامي هذا، وبهم أتوسل، وبهم أستشفع إليك، وبحقهم أسألك وأقسم وأعزم عليك، وبالشأن الذي لهم عندك، وبالذي فضلتهم على العالمين، وباسمك الذي جعلته عندهم، وبه خصصتهم دون العالمين، وبه أبنتهم وأبنت فضلهم من كل فضل، حتى فاق فضلهم فضل العالمين جميعا.

وأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تكشف عني غمي وهمي وكربي، وأن تكفيني المهم من أموري، وتقضي عني ديني، وتجيرني من الفقر والفاقة، وتغنيني عن المسألة إلى المخلوقين، وتكفيني هم من أخاف همه، وعسر من أخاف عسره، وحزونة من أخاف حزونته، وشر من أخاف شره، ومكر من أخاف مكره، وبغي من أخاف بغيه، وجور من أخاف جوره، وسلطان من أخاف سلطانه، وكيد من أخاف كيده، واصرف عني كيده ومكره، ومقدرة من أخاف مقدرته

مخ ۲۲۳