133

وتفرد بالآلاء والكبرياء فلا ضد (1) له في جبروت شأنه.

يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام، وانحسرت (2) دون إدراك عظمته خطائف أبصار الأنام، يا من عنت (3) الوجوه لهيبته، وخضعت الرقاب لعظمته، ووجلت القلوب من خيفته.

أسألك بهذه المدحة التي لا تنبغي إلا لك، وبما وأيت (4) به على نفسك لداعيك من المؤمنين، وبما ضمنت الإجابة فيه على نفسك للداعين.

يا أسمع السامعين، وأبصر الناظرين، وأسرع الحاسبين، يا ذا القوة المتين صل على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته، واقسم لي في شهرنا هذا خير ما قسمت، واحتم لي في قضائك خير ما حتمت، واختم لي بالسعادة فيمن ختمت، وأحيني ما أحييتني موفورا، وأمتني مسرورا، وتول أنت نجاتي من مسائلة البرزخ، وادرأ عني منكرا ونكيرا، وأر عيني مبشرا وبشيرا (5) ، واجعل لي إلى رضوانك وجنانك

مخ ۱۴۵