1
م (إلى ك) :
وكيف كان ذلك؟ أخبرنا بالقصة من أولها إلى آخرها، واكشف لنا عن باطنها وظاهرها.
ك (إلى م، ي) :
لما بلغني خبر الحرب سبقت أهلي وعشيرتي وأتيت في الحال، قصدا مني لأتمكن من رؤيتكم قبل النزال، ومباشرة القتال، وبينما كنت في الميدان إذا بالردي قيصر تقدم إلي بكل إعزاز، وطلب أن أذهب معه خارج المدينة للبراز، فأجبت هذا الطلب بدون أن أعلم لذلك من سبب، ولما بلغنا المحل المقصود التفت إلي كالكاشح الحقود، وقال: إما أنك تتنازل وتترك لي خطيبتك مي وترد أمرها كله إلي، أو لأقتلنك وأسعرن حول عظامك النيران، وأقدمها للآلهة تقدمة قربان، ولا أدع أحدا يحنطك ويكللك بالزهور ويضجعك على فراش من حرير؛ إذ لا تستحق أن تعد من الشرفا ذوي القدر الخطير. فلما سمعت منه ذلك صحت به صيحة رعدت لها مفاصله ارتياعا، وهجمت عليه هجمة طار لها فؤاده شعاعا ، وقلت: خسئت يا ماقط، وكذب فألك الساقط، فستلقى مني بطلا صنديدا، وجبارا عنيدا. وبعد ذلك أخذنا في الجولان، في ساحة الميدان، وقد أقسمت أنني لا بد من أن أرسل نفس ذاك الوغد الذميم، إلى بلوتون سلطان وإله الجحيم، إذ لا أدع أحدا يضع في فمه فلسا لكيلا يمكنه أن يدفع أجرة عبوره نهر الستكا، فيتكبد الألم الجسيم، والعذاب الأليم، ولا يصل إلى النعيم، وقد اشتد بيننا النضال، حتى تمادى الشوط وتطاول المجال، فسطوت عليه قاصدا إعدامه في الحال، ورشقته سهما أصاب صدر الحصان، فوقعا يختبطان على بساط الصحصحان.
ي (إلى ك) :
لا تربت يداك، ولا طربت عداك، اضرب واخمد أنفاسه.
ك (إلى م، ي) :
وبينما كنت مناهزا أن أقطع رأسه، استغاث بي وطلب مني عفو الكرام، فرق قلبي لتذلله، ومننت عليه وأعطيته الذمام.
ي (إلى ك) :
ناپیژندل شوی مخ