46

م (إلى س) :

كلا يا مولاي، ونحن لم نزل بالانتظار.

س (إلى م) :

يا للعجب، يا ترى أين ذهبوا؛ فمع كل تفتيشي عليهم لم أقف لهم على أثر، ولم أسمع لهم من خبر، مع أن الحرب تبتدئ عن قريب، فكيف يا ترى ذهبوا ولم يجعلوا لهم فيها نصيب، مع أني أعهدهم من أبسل الأبطال في القتال، وأجرى الرجال في مجال النزال.

م (إلى س ) :

آه يا مولاي ، ما أعظم جزعي وقلقي، وأشد خوفي وفرقي، والله يعلم أني لو لم أكن متحققة عظم شجاعتك وشجاعة أخوتي ومحبتكم الحرب والكفاح، وارتياحكم إلى مشاجرة سمر القنا واشتباك بيض الصفاح - لكنت أتوسل إليكم ألا تعرضوا بأنفسكم لمواقع الهلكة، وأن تكفونا شر هذه الحرب وعواقبها المهلكة.

س (إلى م، ي) :

هيهات، ذلك من المستحيل، فلا بد من المخاطرة للحصول على الشرف الأثيل.

من لا يخاطر بالنفو

س فليس يحظى بالنفيس

ناپیژندل شوی مخ