مرګ د پیمبرلۍ ته ورځي
الموت يزور بيمبرلي
ژانرونه
نظرت إليزابيث إلى الساعة المذهبة الصغيرة الموضوعة على الطاولة بجوار فراشها، ورأت أن الساعة قد تخطت السادسة ب 15 دقيقة. والآن وحيث كان مهما ألا تغفو، شعرت بأن النوم يداعب عينيها أخيرا، لكنها كانت في حاجة إلى أن تكون مستيقظة تماما بحلول السابعة، وقبل أن تشير الساعة إلى السابعة بعشر دقائق، أضاءت إليزابيث شمعة وسارت بهدوء في الممر المؤدي إلى غرفة جورجيانا. كانت إليزابيث تستيقظ دائما على أصوات المنزل المعتادة وهو يستيقظ، وكانت تستقبل كل يوم بحالة مزاجية سعيدة متفائلة، وتمضي ساعات يومها في أداء مهامها والاستمتاع بملذات مجتمع يتعايش مع نفسه في سلام. والآن كانت تستطيع سماع أصوات بعيدة خافتة كأصوات الخدش التي تحدثها الفئران، الأمر الذي يعني أن الخادمات كن مشغولات في أعمالهن بالفعل. ولم يكن من المرجح أن تتقابل مع إحداهن في هذا الطابق، لكنهن كن يبتسمن لها، ويقفن منتصبات أمام الجدار بينما تمر أمامهن.
طرقت إليزابيث باب غرفة جورجيانا بهدوء، وحين دخلت وجدت أنها كانت ترتدي ملابس النوم بالفعل، وكانت تقف أمام النافذة، وتنظر إلى الخارج نحو الفراغ المظلم. ووصلت خادمة جورجيانا في اللحظة نفسها تقريبا؛ فأخذت إليزابيث منها الصينية ووضعتها على طاولة غرفة النوم. وبدا على جورجيانا أنها تشعر أن هناك خطبا ما. وبمجرد أن غادرت الخادمة، أتت مسرعة نحو إليزابيث وقالت في قلق واضح: «تبدين متعبة يا عزيزتي إليزابيث. هل تشعرين بتوعك؟» «ليس بتوعك وإنما بالقلق. لنجلس معا يا جورجيانا، فهناك شيء علي أن أخبرك به.» «أليس بخصوص السيد ألفيستون؟» «نعم، ليس بخصوص السيد ألفيستون.»
ثم قصت عليها إليزابيث باقتضاب أحداث الليلة الماضية. ووصفت لها كيف كان ويكهام جاثيا بجوار جثة ديني حين وجدوها، وكيف كان مضطربا، لكنها لم تخبرها بما أخبرها به دارسي عما قاله ويكهام. كانت جورجيانا هادئة أثناء حديث إليزابيث، وكانت تضع يديها على فخذيها. وحين نظرت إليزابيث إليها، وجدت أن هناك دمعتين تترقرقان في عينيها وتحدرتا على خديها دون أن تكبحهما. فمدت يدها وأمسكت بيد جورجيانا.
وبعد أن ساد الصمت لحظة، كفكفت جورجيانا دموعها وقالت: «لا بد أن الأمر يبدو غريبا عليك يا عزيزتي إليزابيث، إنني أبكي على شاب لم أقابله من قبل حتى، لكنني لا أستطيع أن أتوقف عن تذكر كيف كنا معا في غرفة الموسيقى، وأن الكابتن ديني يقتل بطريقة وحشية على بعد أقل من ميلين بينما كنت أعزف الموسيقى وأغني مع السيد ألفيستون. كيف سيستقبل والداه ذلك الخبر المريع؟ يا لها من خسارة، ويا له من حزن ذلك الذي سيصيب أصدقائه.» ثم قالت حين رأت أمارات الدهشة على وجه إليزابيث: «يا أختي العزيزة، أكنت تعتقدين أنني أبكي على السيد ويكهام؟ إنه على قيد الحياة، وسرعان ما سيلتئم شمله بليديا مرة أخرى. وأنا سعيدة لهما . ولست متعجبة من أن السيد ويكهام كان مضطربا كثيرا من مقتل صديقه، ومن أنه لم يكن قادرا على إنقاذ حياته، لكن أرجوك يا عزيزتي، لا تظني أنني منزعجة من عودته مرة أخرى إلى حياتنا. لقد مضى زمن طويل على الوقت الذي كنت أظن فيه أنني أحبه، وأعلم الآن أن ما حدث كان مجرد ذكرى لعطفه علي كطفلة صغيرة وعرفاني تجاه عاطفته نحوي، وربما أضيف إلى ذلك شعوري بالوحدة، لكن ذلك لم يكن شعورا بالحب قط. وأعلم أيضا أنني ما كنت لأهرب معه. إن تلك الفكرة حتى بدت حينها كمغامرة طفولية أكثر منها حقيقة واقعية.» «كان ينوي الزواج بك يا جورجيانا. هو لم ينكر ذلك قط.» «أوه، أجل، لقد كان جادا تماما في ذلك الشأن.» ثم احمر وجهها خجلا وأضافت: «لكنه وعدني بأننا سنعيش كأخ وأخت حتى يتم زواجنا.» «وهل صدقته في ذلك؟»
وبدت نبرة حزن في صوت جورجيانا. «أوه، أجل لقد صدقته. تعرفين يا إليزابيث أنه لم يكن يحبني، إنما كان يريد المال، دائما ما كان يريد المال. وليس هناك ما يشعرني بالحزن سوى الألم والعناء الذي تسبب فيه هو لأخي، لكنني أفضل ألا أراه.»
قالت إليزابيث: «سيكون هذا أفضل كثيرا، وليس هناك حاجة إلى ذلك.» ولم تضف أن جورج ويكهام كان من المرجح كثيرا أن يغادر بيمبرلي وهو رهن الاعتقال إلا إذا كان محظوظا للغاية.
احتست إليزابيث وجورجيانا الشاي معا. وحين نهضت إليزابيث لتغادر، قالت جورجيانا: «لن يذكر فيتزويليام أمر السيد ويكهام، ولا ما حدث منذ تلك المدة الطويلة. وسيكون من الأسهل لو أنه فعل. فمن المهم بالطبع أن يكون الأشخاص الذين يحب بعضهم بعضا قادرين على التحدث بحرية وصدق حيال الأشياء التي تمسهم.»
قالت إليزابيث: «أظن ذلك أيضا، لكن قد يكون من الصعب فعل ذلك في بعض الأحيان. فالأمر يعتمد على إيجاد التوقيت المناسب.» «لن نجد التوقيت المناسب أبدا. إن الشعور الوحيد الذي يؤرقني هو الخجل من نفسي بسبب أنني أحبطت أخا عزيزا محبوبا، وكذلك حقيقة أنه لن يثق بحكمي أبدا. لكن السيد ويكهام ليس برجل شرير يا إليزابيث.»
قالت إليزابيث: «ربما كان خطيرا وأحمق فقط.» «لقد تحدثت عما حدث للسيد ألفيستون، وهو يعتقد أن السيد ويكهام ربما كان واقعا في غرامي، رغم أن المال كان دافعه على الدوام. إنني أستطيع أن أتحدث بحرية إلى السيد ألفيستون، فلم لا أفعل ذلك مع أخي؟»
قالت إليزابيث: «إذن فالسيد ألفيستون يعرف السر.» «بالطبع، فنحن أصدقاء مقربون. لكن السيد ألفيستون سيتفهم مثلي أن صداقتنا لن تستمر في حين تخيم تلك المأساة الفظيعة على بيمبرلي. وهو لم يفصح عن نواياه وليس هناك ارتباط سري. وما كنت لأخفي سرا كهذا عنك قط يا عزيزتي إليزابيث، أو عن أخي، لكن كلانا يعرف ما يشعر به وسنركن إلى الانتظار.»
ناپیژندل شوی مخ