مرګ د پیمبرلۍ ته ورځي
الموت يزور بيمبرلي
ژانرونه
قال السير سيلوين: «وأعتقد أنه من الأفضل أيضا أن يحضر الدكتور بيلشر التحقيق في هذه المرحلة المبكرة؛ حيث إنه الطبيب الذي تستدعيه الشرطة لتقديم المشورة لها في الأمور الطبية. لا بد أنه أصبح معتادا على تأريقه في نومه. هل يفحص الدكتور ماكفي سجينك؟ أعتقد أن جورج ويكهام في مكان احتجاز شديد الحراسة.» «ليس في مكان احتجاز شديد الحراسة، لكنه تحت الحراسة باستمرار. كان كبير الخدم لدي وستاوتن والسيد ألفيستون معه حين غادرت بيمبرلي. كما فحصه الدكتور ماكفي، وقد يكون الآن نائما، ومن غير المرجح أن يستيقظ قبل مرور بضع ساعات. سيكون من الأفضل لو أنك جئت بعد بزوغ الفجر.»
قال السير سيلوين: «من الأفضل لمن؟ إن أكثر المنزعجين في هذا الأمر هو أنا، لكن لا بأس بهذا إن كانت المسألة تتعلق بأداء الواجب. وهل تدخل الدكتور ماكفي بأي طريقة فيما يتعلق بجثة ديني؟ أعتقد أنك حرصت على ألا يمس أحد الجثة إلى أن أحضر.» «جثة الكابتن ديني ترقد على طاولة في غرفة السلاح وهي تحت حراسة مشددة. فكرت ألا نقوم بأي شيء يمكننا من معرفة سبب الوفاة حتى حضورك.» «أنت محق في ذلك. سيكون من المؤسف إن أشار أحد إلى أن الجثة قد مست. حبذا بالطبع لو أن الجثة تركت في الغابة حيث كانت ترقد حتى تطلع عليها الشرطة، لكنني أتفهم أنك لم تستطع فعل ذلك وقتها.»
كان دارسي يريد أن يقول إنه لم يفكر قط في أن يترك الجثة حيث وجدها، لكنه فكر أنه من الحكمة أكثر أن يقلل كلامه بقدر ما يمكنه.
كان باكل قد عاد الآن. فارتدى السير سيلوين شعره المستعار الذي كان يرتديه باستمرار حين يؤدي عمله الرسمي كقاض للصلح، وساعده خادمه في ارتداء معطفه الكبير وأعطاه قبعته. وبملابسه تلك وبمظهره الذي يدل على أنه مخول للقيام بأي شيء متوقع منه، بدا الرجل أطول وأكثر وقارا باعتباره ممثلا للقانون.
تقدمهم باكل إلى الباب الأمامي وسمع دارسي صوت المزاليج الثلاثة الضخمة وهي تغلق خلفهم، فيما وقفا ينتظران العربة في الظلام. ولم يظهر السير سيلوين أي تململ من تأخر العربة. وقال: «هل قال جورج ويكهام أي شيء حين وصلتم إليه وهو جاث بجوار الجثة؟»
كان دارسي يعلم أن هذا السؤال سيطرح عاجلا أو آجلا، وليس من جانب هذا الرجل فقط. قال دارسي: «كان منفعلا كثيرا، بل وكان ينتحب حتى، وبالكاد كان كلامه مفهوما. كان من الواضح أنه شرب الكثير. وبدا أنه يعتقد أنه مسئول بطريقة ما عن وقوع تلك المأساة، ربما لأنه لم يستطع أن يقنع صديقه بالعدول عن مغادرة العربة. فالغابة كثيفة بما يكفي لتمثل ملجأ لأي طريد يائس، ولن يقوم أي رجل حصيف بالسير فيها وحيدا بعد هبوط الظلام.» «أفضل يا دارسي أن أسمع الكلمات عينها التي نطق بها. لا بد أنها طبعت في ذهنك.»
كانت الكلمات قد طبعت في ذهنه بالطبع، وكرر دارسي ما كان قد سمعه. «لقد قال: «لقد قتلت أعز صديق لدي؛ صديقي الوحيد. هذا خطئي أنا.» ربما أكون قد خلطت بين ترتيب الكلمات لكن هذا هو فحوى ما سمعت.»
قال هاردكاسل: «إذن لدينا اعتراف؟» «بالكاد يعد اعترافا. لا يمكن أن نكون واثقين من الشيء الذي كان يعترف به، ولا من حالته التي كان فيها في تلك اللحظة.»
كانت العربة العتيقة الضخمة والمثيرة للإعجاب تقعقع الآن آتية عند زاوية المنزل. وقبل أن يركب فيها السير سيلوين، التفت إلى دارسي ليقول له كلمة أخيرة: «أنا لا أبحث عن التعقيدات. لقد عملنا معا كقضاة بضع سنوات، وأعتقد أننا يفهم بعضنا بعضا. وأنا واثق تماما من أنك تعرف واجباتك، كما أعرف أنا واجباتي. إنني رجل بسيط يا دارسي. إنني أميل إلى تصديق المرء حين يعترف، وهو ليس تحت الإكراه. لكننا سنرى، سنرى، ولا ينبغي لي أن أضع النظريات قبل رؤية الحقائق.»
وفي غضون دقائق كان جواد دارسي قد أحضر إليه، فامتطى صهوته وبدأت العربة تتحرك محدثة صوت قعقعة. وانطلق الرجلان في طريقهما.
ناپیژندل شوی مخ