د یوازې سړي پر مړینه پر مړکۍ
موت الرجل الوحيد على الأرض
ژانرونه
تساءل الحاج إسماعيل: وماذا فعلت بعد ذلك؟
رد الشيخ زهران: جربت الإغراء، ولمحت لجلال بأنني سأتساهل معه بشأنه ديونه للحكومة، لكنه لم يظهر أي تجاوب، وليس أمامي الآن إلا أن أستخدم سلطتي.
سأل الحاج إسماعيل: وماذا تستطيع أن تفعل؟
رد الشيخ زهران: إما الدفع فورا، وإما أن آخذ منهم الأرض.
قال الحاج إسماعيل: الأرض حياتهم، وإذا أخذتها منهم فقد قتلتهم، وربما ينكشف الأمر لأن كل الفلاحين عليهم ديون للحكومة، فلماذا تهدد جلال بالذات؟ عليك أن تفكر في شيء آخر يا شيخ زهران.
ظل الشيخ زهران صامتا. لم يكن أمامه حل سوى أن يتخلص من جلال كما تخلص من كفراوي. ولكن كيف له أن يزج بجلال في السجن؟!
لم يسمع الحاج إسماعيل هذا السؤال، لكنه فهمه حين نظر في عيني زهران، وصمت الرجلان طويلا، ولم يسمع إلا كركعة الشيشة، ونحنحة من حين إلى حين عندما يسعل الحاج إسماعيل أو يتمخط. وكانت الظلمة قد هبطت على كفر الطين ثقيلة، وهواء النيل لا يكاد يتحرك فوق الجسر، والبيوت الطينية السوداء والأزقة المسدودة بأكوام السباخ أصبحت كلها صامتة ساكنة سكون الموت. •••
كانت زكية كعادتها جالسة في المدخل الترابي، عيناها السوداوان مرفوعتان، حينما سمعت الضجة ورأت الرجال يتقدمهم شيخ الخفر يدخلون من الباب. رن صوت شيخ الخفر في أذنيها قائلا: ادخلوا فتشوا البيت!
قبل أن تسأل أو تفهم شيئا كان الرجال قد انتشروا في البيت الطيني الصغير، يفتشون وراء الأبواب وفوق الفرن وفي فتحات الجدران وفوق السطح. لم تعرف عم يبحثون، وظلت واقفة تنظر إليهم بعينين مفتوحتين متسعتين، ظهر أحد الرجال وهو يحمل صرة صغيرة وقال مخاطبا شيخ الخفر: وجدناها يا شيخ زهران. كان يخبئها تحت الفرن.
صاح شيخ الخفر في غضب: اللص! اقبضوا عليه! أين ابنك يا زكية؟
ناپیژندل شوی مخ