استخرجها ووضعها وحدث بها (1).
وقال عنه ابن النديم في الفهرست: إنه كان عنده غلامان يعملان ليلا ونهارا في نسخ الكتب، وقد ترك عند وفاته ستمائة قمطر من الكتب يحتاج كل منها إلى رجلين لحمله (2).
ونقل الخطيب البغدادي عن علي بن المديني: أن ما جمع الواقدي من الأحاديث بلغ عشرين ألف حديث (3).
ونقل ابن سيد الناس عن يحيى بن معين أنه قال: أغرب الواقدي على رسول الله في عشرين ألف حديث. ثم قال ابن سيد الناس: وقد روينا عنه من تتبعه آثار مواضع الوقائع وسؤاله من أبناء الشهداء والصحابة ومواليهم عن أحوال سلفهم ما يقتضي انفرادا بالروايات وأخبارا لا تدخل تحت الحصر (4).
ونقل الذهبي عن إبراهيم الحربي أنه كان يقول عنه: إنه كان أعلم الناس بأمر الإسلام، فأما أمر الجاهلية فلم يعلم منها شيئا (5) ثم ذكروا له زهاء ثلاثين كتابا.
ونرى في قائمة كتبه كتاب الطبقات، ولنا أن نتمثله في كتاب الطبقات الكبرى لتلميذه وكاتبه محمد بن سعد، فقد نقل عنه كثيرا ولا شك أنه صنفه على غرار كتاب شيخه وروى فيه عن غيره أيضا.
مخ ۲۷