سليمان بن خالد بن دهقان بن ثافه أبو الربيع الهلالي البجلي الأقطع. قال النجاشي: كان قارئا فقيها وجها روى عن أبي عبدالله وأبي جعفر وخرج مع زيد ولم يخرج معه من أصحاب أبي جعفر غيره، فقطعت يده وكان الذي قطعها يوسف بن عمر بنفسه، ومات في حياة أبي عبدالله فتوجع لفقده(1).

ذكر بعض الروافض أنه تاب من خروجه مع الإمام زيد عليه السلام، وعاد إلى مذهبهم، وأن أبا عبدالله كان غاضبا عليه ثم رضي عنه.

سليمان بن مهران الأعمش

سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي المعروف بلقبه (الأعمش)، من كبار المحثين وحفاظهم، وأخباره كثيرة مشهورة، وقد عرف بولائه لأهل البيت وتأيده للأئمة (2)، ولد سنة (61ه) وتوفي سنة (147ه) وقيل سنة (148ه) (3).

ذكره الحافظ أبو عبدالله العلوي فيمن روى عن الإمام زيدمن التابعين، وروى بإسناده إلى شعبة قال: سمعت الأعمش حين خرج الإمام زيد بن علي وفشى أمره يقول: والله لولا ضرة بي لخرجت معه، والله ليسلمنه كما فعلوا بجده وعمه سلام الله عليهما(4).

وروى أبو الفرج الأصفهاني بإسناده إلى شريك بن عبدالله قال: إني لجالس عند الأعمش أنا وعمرو بن سعيد أخو سفيان بن سعيد الثوري إذ جاءنا عثمان بن عمير أبو اليقضان الفقيه فجلس إلى الأعمش، فقال: أخللنا، فإن لنا إليك حاجة. فقال: وما خطبك هذا شريك، وهذا عمرو بن سعيد، اذكر حاجتك.

فقال: أرسلني إليك زيد بن علي أدعوك إلى نصرته والجهاد معه، وهو من عرفت.

مخ ۷۷