د اخلاقو، زړه راښکونکو او نزاکتونو انسکلوپېډیا
موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق
ژانرونه
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخله ويشرب # من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما نزلت هذه الآية {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [آل عمران: 92] قام أبو طلحة إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، إنا الله تبارك وتعالى يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، قال: فقال رسول الله: بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين، فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه" [رواه البخاري].
يا أخي: أنت صاحب دعوة، ويراد منك أن تنشيء أمة وتبني دولة، والأمم لا تقام بفضائل الجهود، يراد منك أن تجاهد لإعلاء مبادئ الدعوة باذلا في سبيلها مالك وراحتك ووقتك وهمتك ومواهبك وأخيرا دمك.
إيثار بما تحب
أصاب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بخيبر أرضا، فأتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أصبت أرضا لم أصب مالا قط أنفس منه فكيف تأمرني به؟ قال: إن شئت حبست أصلها، أو تصدقت بها، فتصدق عمر بها في سبيل الله، ولا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف.
إيثار عبد الرحمن بن عوف
عن أنس - رضي الله عنه - قال: بينما عائشة -رضي الله عنها- في بيتها إذ سمعت صوتا في المدينة قالت: ما هذا؟ قالوا: عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل كل شيء، قال: كانت سبعمائة بعير، قال: فارتجت المدينة من الصوت فقالت عائشة رضي الله عنها: أما إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا.
فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف فأتاها فسألها عما بلغه، فحدثته فقال: فإني أشهدك أنها بأحمالها وأقتابها وأحلاسها في سبيل الله وجعلها عبد الرحمن بن عوف في سبيل الله.
صدقة على الفقراء والمساكين، وآثرهم على نفسهم.
إيثار حكيم بن حزام
مخ ۲۶۴