231

موسوعه قرانیه

ژانرونه

و «عوذات» وهي : المعاذة ، و «بيضة» و «بيضات» ، و «ميتة» و «ميتات». لأن هذا لو حرك ، لتغير وصار ألفا فكان يغير بناء الاسم ، فاستثقلوا ذلك. وقالوا : «عضة» و «عضات» فلم يحركوا لأن هذا موضع تتحرك فيه لام الفعل ، فلا يضعف ، ولو لا أنه حرك ، لضعف ؛ وأكثر ما في «الظلمات» و «الكسرات» وما أشبههما ، أن يحرك الثاني على الأول (1). وقد دعاهم ذلك إلى أن قالوا «أذكر» فضموا الألف لضمة الكاف ، وبينها حرف ، فذلك أخلق.

وقد قال بعضهم : «أنا أنبوك» ، «أنا أجوك» ، فضم الباء والجيم ، لضمه الهمزة ليجعلها على لفظ واحد ، فهذا أشد من ذاك. وقال : «هذا هو منحدر من الجبل» يريد «منحدر» ، فضم الدال لضمه الراء ، كما ضم الباء والجيم ، في «أنبوك» و «أجوك».

وقرءوا كلمة «الملائكة» ، بالجر (2) والرفع (3) قوله : ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة ) [الآية 210] لأنه قد قال ذلك في غير موضع. قال تعالى : ( وجاء ربك والملك ) [الفجر : 22] وقال ( إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك ) [الأنعام : 158] و «الملك» في هذا الموضع جماعة كما تقول : «أهلك الناس الدينار والدرهم» و «هلك البعير والشاء. وقوله تعالى ( إلا أن يأتيهم الله ) يعني أمره ، لأن الله تبارك وتعالى ، لا يزول كما تقول : «قد خشينا أن تأتينا بنو أمية» ، وإنما تعني حكمهم.

وقال تعالى ( وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم ) [الآية 213] أي : «وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه بغيا بينهم من بعد ما جاءتهم البينات».

مخ ۲۴۳