موسوعه قرانیه

در تقریب d. 1450 AH
229

موسوعه قرانیه

ژانرونه

أي : صغير.

وأما قوله تعالى ( ابتغاء مرضات الله ) [الآية 207] فإن انتصاب (ابتغاء) على الفعل ، وهو على يشري ، كأنه قال «لابتغاء مرضاة الله» فلما نزع اللام ، عمل الفعل. ومثله ( حذر الموت ) [الآية 243] وأشباه هذا كثير. قال الشاعر (1) [من الطويل وهو الشاهد الأربعون بعد المائة] :

وأغفر عوراء الكريم ادخاره

وأعرض عن شتم اللئيم تكرما

لما حذف اللام عمل فيه الفعل.

وقال تعالى ( ادخلوا في السلم كافة ) [الآية 208] و «السلم» : الإسلام. وقوله تعالى ( وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون ) [محمد : 35] ذلك : الصلح. وقال بعضهم في «الصلح» : «السلم. وقال تعالى ( ويلقوا إليكم السلم ) [النساء : 91] وهو الاستسلام . وقال تعالى ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) (63) [الفرقان] أي : قالوا «براءة منكم» لأن «السلام» في بعض الكلام هو : البراءة. تقول : «إنما فلان سلام بسلام» أي : لا يخالط أحدا. قال الشاعر (2) [من الوافر وهو الشاهد الحادي والأربعون بعد المائة] :

سلامك ربنا في كل فجر

بريئا ما تغنثك (3) الذموم

يعني تأوبك ، يقول : «براءتك».

وقال تعالى ( إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام ) [الذاريات : 25] وهذا فيما يزعم المفسرون : قالوا خيرا. كأنه والله أعلم سمع منهم التوحيد ، فقد قالوا خيرا ، فلما عرف أنهم موحدون قال : «سلام عليكم» ، فسلم عليهم. فهذا الوجه رفع على الابتداء. وقال بعضهم : «ما كان من كلام الملائكة فهو نصب ، وما كان من الإنسان فهو رفع في السلام». وهذا ضعيف ليس بحجة ؛ وقال تعالى : ( فاصفح عنهم وقل

مخ ۲۴۱