موسوعه قرانیه

در تقریب d. 1450 AH
227

موسوعه قرانیه

ژانرونه

إعراب ثم كان يتغير عن حاله ، فإنه لا تلحق فيه الهاء ، إذا سكت عليه. وأما قوله تعالى ( إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك ) [المائدة : 29] فإذا وقفت قلت «تبوء» ، لأنها «أن تفعل» ، فإذا وقفت على «تفعل» ، لم تحرك. قال تعالى ( وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا ) [يونس : 87] ، إذا وقفت عليه قلت : «أن تبوأ» لأنه «أن تفعلا» ، وأنت تعني فعل الاثنين ، فهكذا الوقف عليه. قال تعالى ( ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق ) [يونس : 93] فإذا وقفت قلت : «مبوأ» لا تقول «مبوءا» ، لأنه مضاف ، فإذا وقفت عليه لم يكن ألفا. ولو أثبت فيه الألف ، لقلت في وقف ( غير محلي الصيد ): «محلين» ، ولكنه مثل «رأيت غلامي زيد» فإذا وقفت قلت : «غلامي». وقال تعالى ( فلما تراءا الجمعان ) [الشعراء : 61] ، فإذا وقفت قلت : «تراءى» ، ولم تقل : «تراءيا» ، لأنك قد رفعت الجمعين بذا الفعل ، ولو قلت : «تراءيا» ، كنت قد جئت باسم مرفوع بذا الفعل ، وهو الالف ، ويكون قولك «الجمعان» ليس بكلام إلا على وجه آخر.

وقال تعالى ( فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام ) [الآية 198] ، فصرف «عرفات» لا لأنها تلك الجماعة التي كانت تنصرف ، وإنما صرفت لأن الكسرة والضمة في التاء ، صارت بمنزلة الياء والواو في «مسلمين» و «مسلمون» لأنه تذكيره ، وصارت التنوين في نحو «عرفات» و «مسلمات» ، بمنزلة النون فلما سمي به ترك على حاله ، كما يترك «مسلمون» (1)، إذا سمي به على حاله حكاية. ومن العرب من لا يصرف ذا ، إذا سمي به ، ويشبه التاء بهاء التأنيث في نحو «حمدة» ، وذلك قبيح ضعيف (2). قال الشاعر (3) [من الطويل وهو الشاهد السابع والثلاثون بعد المائة] :

تنورتها من أذرعات وأهلها

بيثرب أدنى دارها نظر عال

مخ ۲۳۹