مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

ابن تغري بردي، الأتابكي d. 874 AH
92

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

پوهندوی

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

خپرندوی

دار الكتب المصرية

د خپرونکي ځای

القاهرة

وَلما تولى يزِيد الْخلَافَة أَقَامَ يسير على سيرة ابْن عَمه [عمر بن] عبد الْعَزِيز أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَهُوَ على ذَلِك. وَكَانَ [أَولا] صَاحب لَهو وطرب. وَكَانَ يحب جَارِيَته حبابة حبا شَدِيدا؛ فَقَالَت حبابة لخصي ليزِيد - كَانَ صَاحب أمره -: وَيحك ﴿قربني مِنْهُ بِحَيْثُ يسمع كَلَامي وَلَك عشرَة آلَاف دِرْهَم؛ فَفعل. فَلَمَّا [مر يزِيد بهَا قَالَت]: (بَكَيْت الصِّبَا جهدي فَمن شَاءَ لامني ... وَمن شَاءَ آسى فِي الْبكاء وأسعدا) (أَلا لَا تلمه الْيَوْم أَن يتبلدا ... فقد منع المحزون أَن يتجلدا) وَالشعر للأحوص. فَلَمَّا سمعهما يزِيد قَالَ: وَيحك يَا خصى﴾ قل لصَاحب الشرطة يُصَلِّي بِالنَّاسِ. وَدخل إِلَى مجْلِس أنسه وانهمك فِي اللَّذَّات إِلَى مَا سَيَأْتِي ذكره. وَقَالَ سعيد بن عفير: كَانَ يزِيد جسيما، أَبيض، مدور الْوَجْه، أفقم، لم يشب.

1 / 94