مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

ابن تغري بردي، الأتابكي d. 874 AH
68

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

پوهندوی

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

خپرندوی

دار الكتب المصرية

د خپرونکي ځای

القاهرة

(مُعَاوِيَة بن يزِيد بن مُعَاوِيَة) ابْن أبي سُفْيَان: صَخْر بن حَرْب بن أُميَّة، الْأمَوِي الْقرشِي، أَبُو عبد الرَّحْمَن. وَكَانَ لقبه: الرَّاجِع إِلَى الْحق. وَأمه أم خَالِد. بُويِعَ بالخلافة لما مَاتَ أَبوهُ يزِيد. وَكَانَ شَابًّا صَالحا دينا خيرا؛ وَلِهَذَا يُقَال: يزِيد شَرّ بَين خيرين - أَي بَين وَالِده مُعَاوِيَة وَبَين ابْنه مُعَاوِيَة -. [هَذَا]، وَلما بُويِعَ [مُعَاوِيَة] بالخلافة أَقَامَ [بهَا] أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثمَّ جمع النَّاس، وَأَرَادَ خلع نَفسه، وَقَالَ: أَيهَا النَّاس؛ ضعفت عَن أَمركُم؛ فَاخْتَارُوا للخلافة من أَحْبَبْتُم؛ فَقَالُوا: ول أَخَاك خَالِدا؛ فَقَالَ: وَالله مَا ذقت حلاوة خلافتكم، وَلَا أتقلد وزرها، ثمَّ صعد الْمِنْبَر، وَقَالَ: أَيهَا النَّاس؛ إِن جدي مُعَاوِيَة نَازع الْأَمر أَهله، وَمن هُوَ أَحَق بِهِ مِنْهُ لِقَرَابَتِهِ من رَسُول الله -[ﷺ]- وَهُوَ عَليّ بن أبي طَالب - وَركب بكم مَا تعلمُونَ حَتَّى أَتَتْهُ منيته؛ فَصَارَ فِي قَبره رهينا بذنوبه، وأسيرا بخطاياه. ثمَّ قلد أبي الْأَمر؛ فَكَانَ غير أهل لذَلِك، وَركب هَوَاهُ

1 / 70