27

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

پوهندوی

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

خپرندوی

دار الكتب المصرية

د خپرونکي ځای

القاهرة

وفيهَا قدمت وُفُود الْعَرَب، وَدخل النَّاس فِي الْإِسْلَام أَفْوَاجًا. وفيهَا كَانَت حجَّة الْوَدَاع، وفيهَا كَانَ ظُهُور الْأسود الْعَنسِي المتنبئ بِالْيمن، وَغلب على صنعاء وَغَيرهَا، ثمَّ قَتله الله [تَعَالَى] [فِي أول] السّنة الْآتِيَة. سنة إِحْدَى عشرَة من الْهِجْرَة: فِيهَا كَانَت وَفَاة النَّبِي -[ﷺ]-. وَلما رَجَعَ رَسُول الله -[ﷺ]- من حجَّة الْوَدَاع، أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ إِلَى أَوَاخِر صفر؛ فَمَرض -[ﷺ]-. فَلَمَّا اشْتَدَّ بِهِ الْمَرَض أَمر مناديا؛ فَنَادَى فِي الْمَدِينَة: أَن اجْتَمعُوا لوَصِيَّة النَّبِي -[ﷺ]-؛ فَاجْتمع كل من فِي الْمَدِينَة فِي ذكر وَأُنْثَى، وكبير وصغير، وَتركُوا أَبْوَابهم مفتحة ودكاكينهم. وَخرج -[ﷺ]- وَهُوَ متوعك؛ فخطبهم خطْبَة وصاهم فِيهَا وَصَايَا كَثِيرَة، ثمَّ دخل بَيته -[ﷺ]- فَأَقَامَ بِهِ إِلَى أَن توفّي يَوْم الأثنين ثَانِي عشر ربيع الأول حِين زاغت الشَّمْس لِاثْنَتَيْ عشرَة، لَيْلَة خلت من [شهر] ربيع الأول. قَالَ السُّهيْلي: لَا يَصح أَن تكون وَفَاته يَوْم الأثنين إِلَّا فِي ثَانِي الشَّهْر، أَو ثَالِث عشره أَو رَابِع عشره، أَو خَامِس عشره؛ لإِجْمَاع

1 / 29