مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

ابن تغري بردي، الأتابكي d. 874 AH
199

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

پوهندوی

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

خپرندوی

دار الكتب المصرية

د خپرونکي ځای

القاهرة

وَفِي أَيَّامه أَيْضا وَردت محَاضِر شَرْعِيَّة عَلَيْهِ أَنه: خسف بِمِائَة وَخمسين قَرْيَة من أَرض الرّيّ وَأَرْض الطالقان وَصَارَت كلهَا نَارا، وتقطعت الأَرْض، فطلع مِنْهَا دُخان عَظِيم، وقذفت الأَرْض جَمِيع مَا فِي بَطنهَا حَتَّى عِظَام الْمَوْتَى من الْقُبُور. قَالَه ابْن الْجَوْزِيّ، ثمَّ قَالَ: وَوَقع حريق [عَظِيم] بِمصْر احترقت فِيهِ: قيسارية الْعَسَل، وسوق الزياتين، وَألف وَسَبْعمائة دَار. ونادى كافور الأخشيدي: من جَاءَ بجرة مَاء فَلهُ دِرْهَم؛ فَكَانَ جملَة مَا صرف على المَاء أَرْبَعَة عشر ألف دِينَار. (وَفِي أَيَّامه حاصر الرّوم [حلب]، وفتحوها بِالسَّيْفِ، واستولوا عَلَيْهَا، وَوَضَعُوا فِي أَهلهَا السَّيْف تِسْعَة أَيَّام، وَأخذُوا من أَهلهَا تِسْعَة عشر ألف صبي وصبية، وَأخذُوا من دَار سيف الدولة بن حمدَان ثَلَاثَة آلَاف ألف دِرْهَم، وحملوا جَمِيع مَا كَانَ فِيهَا من الْأَمْوَال، وَمَا عجزوا عَن حمله أحرقوه) . وَفِي أَيَّامه - فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وثلثمائة - أسلم من التّرْك مِائَتَا ألف خركاة، وحضروا إِلَى دَار الْإِسْلَام بأهلهم وَأَمْوَالهمْ.

1 / 201