مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

ابن تغري بردي، الأتابكي d. 874 AH
180

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

پوهندوی

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

خپرندوی

دار الكتب المصرية

د خپرونکي ځای

القاهرة

قيل: إِنَّه لما علم أَن مؤنسا يُرِيد هَلَاكه قَالَ أبياتا [تَقول] أَولهَا: (يَا نفس صبرا لَعَلَّ الْخَيْر عقباك ... خانتك من بعد طول الْأَمْن دنياك) وَكَانَ ابْن المعتز ﵀ إِمَامًا، شَاعِرًا، بليغا، فصيحا، مفوها. وَكَانَت خِلَافَته يَوْمًا وَاحِدًا. وَقيل: نصف يَوْم. وَبَعْضهمْ لم يذكرهُ مَعَ الْخُلَفَاء، وَسَماهُ بالأمير، لَا أَمِير الْمُؤمنِينَ. ومذهبي فِيهِ أَنه: أَمِير الْمُؤمنِينَ - وَلَو لم يل الْخلَافَة - فَإِنَّهُ كَانَ أَهلا للخلافة خليقا لَهَا ﵀. وَمن شعره - وَفِيه لف وَنشر أَرْبَعَة بأَرْبعَة -: (انْظُر إِلَى الْيَوْم مَا أحلى شمائله ... صحو وغيم وإبراق وإرعاد) (كَأَنَّهُ أَنْت يَا من لَا شَبيه لَهُ ... وصل وهجر وتقريب وإبعاد)

1 / 182