مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

ابن تغري بردي، الأتابكي d. 874 AH
157

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

پوهندوی

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

خپرندوی

دار الكتب المصرية

د خپرونکي ځای

القاهرة

(الْمُنْتَصر مُحَمَّد) ابْن المتَوَكل جَعْفَر بن المعتصم مُحَمَّد بن الرشيد هَارُون بن الْمهْدي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر الْمَنْصُور. العباسي، الْهَاشِمِي، أَمِير الْمُؤمنِينَ، أَبُو جَعْفَر، وَقيل: أَبُو عبد الله. وبويع بالخلافة بعد قتل أَبِيه المتَوَكل. وَأمه أم وَلَده، رُومِية، أسمها: حبشية. وَكَانَ صفة الْبيعَة لَهُ أَنه: لما واطأ على قتل أَبِيه وَقتل، [وَقتل] مَعَه وزيره الْفَتْح بن خاقَان، دخل على الْمُنْتَصر قَاضِي الْقُضَاة جَعْفَر بن سُلَيْمَان الْهَاشِمِي؛ فَقَالَ لَهُ الْمُنْتَصر: بَايع؛ فَقَالَ: وَأَيْنَ أَمِير الْمُؤمنِينَ المتَوَكل على الله؟ ! فَقَالَ: قَتله الْفَتْح بن خاقَان. قَالَ: فَمَا فعل بِالْفَتْح؟ قَالَ: قَتله بغا. قَالَ القَاضِي: فَأَنت ولي الدَّم وَصَاحب الثأر؛ فَبَايعهُ وَبَايَعَهُ الْوَزير. وَكَانَ الْمُنْتَصر وافر الْعقل، رَاغِبًا فِي الْخَيْر، قَلِيل الظُّلم، محسنا للعلويين. وَقيل إِنَّه كَانَ يَقُول: يَا بغا أَيْن أبي، من قتل أبي؟، ويسب الأتراك وَيَقُول: هَؤُلَاءِ قتلة الْخُلَفَاء. [قلت]: وعَلى هَذَا لَا يكون الْمُنْتَصر تواطأ على قتل أَبِيه. إنتهى.

1 / 159