127

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

پوهندوی

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

خپرندوی

دار الكتب المصرية

د خپرونکي ځای

القاهرة

وَكَانَ يركب حمارا فارها، وَلَا يُقيم أبهة الْخلَافَة. وَكَانَ يُجِيز على الشّعْر الجوائز السّنيَّة.
قَالَ نفطويه: قيل: إِن مُوسَى الْهَادِي قَالَ لإِبْرَاهِيم الْموصِلِي: إِن أطربتني فاحتكم [مَا شِئْت]، فغناه: أزمعت بَيْتا فَأَيْنَ لقاؤنا. الأبيات؛ فَأعْطَاهُ سَبْعمِائة ألف دِرْهَم.
وَحكى مُصعب الزبيرِي عَن أَبِيه قَالَ: دخل مَرْوَان بن أبي حَفْصَة شَاعِر وقته على الْهَادِي فأنشده قصيدة مِنْهَا.
(تشابه يَوْمًا بأسه ونواله ... فَمَا أحد يدْرِي لأيهما الْفضل)
فَقَالَ لَهُ الْهَادِي: أَيّمَا أحب إِلَيْك؟ ثَلَاثُونَ ألفا مُعجلَة أَو مائَة ألف [دِرْهَم] تَدور فِي الدَّوَاوِين؟ فَقَالَ: تعجل الثَّلَاثُونَ وتدور الْمِائَة. قَالَ: بل تعجلان ذَلِك جَمِيعًا.
وَحكى ابْن الأقيشر الشَّاعِر [أَنه] دخل عَلَيْهِ فَقَالَ [لَهُ]: أَنْشدني فِي الْخمر؛ فَقَالَ:
(كميت إِذا فضت وَفِي الكاس وردة ... لَهَا فِي عِظَام الشاربين دَبِيب)

1 / 129