مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

ابن تغري بردي، الأتابكي d. 874 AH
110

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

پوهندوی

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

خپرندوی

دار الكتب المصرية

د خپرونکي ځای

القاهرة

أَقُول: مرني مَا شِئْت، فَقَالَ لَهُ ابْنه الْمهْدي: [أ] فَكَانَ الْوَلِيد مِنْهُم؟ ﴿فَقَالَ: قبح الله الْوَلِيد وَمن أقعده خَليفَة. قَالَ: أَفَكَانَ مَرْوَان بن مُحَمَّد مِنْهُم؟﴾ . فَقَالَ الْمَنْصُور: لله در مَرْوَان مَا كَانَ أحزمه وأسوسه، وأعفه بِمن ألفى. قَالَ: فَلم قَتَلْتُمُوهُ؟ ! . قَالَ: لِلْأَمْرِ الَّذِي سبق فِي علم الله [تَعَالَى] . وَقَالَ خَليفَة بن خياط: وَسَار مَرْوَان لِحَرْب بني الْعَبَّاس -[يَعْنِي] لما بلغه [ظُهُور دعوتهم]-؛ فَكَانَ فِي مائَة ألف [وَخمسين ألفا]؛ فَسَار حَتَّى نزل الزابين - دون الْموصل - فَالتقى هُوَ وَعبد الله بن عَليّ العباسي - عَم الْمَنْصُور - فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إثنتين وَثَلَاثِينَ وَمِائَة؛ فانكسر مَرْوَان، وَقطع الجسور إِلَى الجزيرة [وَأخذ بيُوت الْأَمْوَال والكنوز؛ فَقدم الشَّام فاستولى عبد الله على الجزيرة] وَطلب الشَّام؛ وفر مِنْهُ [مَرْوَان]، ونازل عبد الله دمشق. فَلَمَّا بلغ مَرْوَان أَخذ دمشق - وَهُوَ يَوْمئِذٍ بِأَرْض فلسطين - دخل إِلَى مصر، وَعبر النّيل، وَطلب الصَّعِيد؛ فَوجه عبد الله [بن] عَليّ أَخَاهُ صَالح بن عَليّ فِي طلب مَرْوَان - وعَلى طلائعه عَمْرو بن إِسْمَاعِيل -؛ فساق عَمْرو فِي إِثْر [مَرْوَان]؛ فَلحقه بقرية أَبُو صير، فبيته؛ فَقتله.

1 / 112