مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

ابن تغري بردي، الأتابكي d. 874 AH
101

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

پوهندوی

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

خپرندوی

دار الكتب المصرية

د خپرونکي ځای

القاهرة

وَقَالَ: أشْرب [الْخمر] فَوق ظهر الْكَعْبَة؛ فهم قوم أَن يفتكوا بِهِ إِذا خرج، وكلموا خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي ليوافقهم؛ فَأبى. قَالُوا: أكتم علينا. قَالَ: أما هَذَا فَنعم، ثمَّ جَاءَ الْوَلِيد فَقَالَ: لَا تخرج فَإِنِّي أَخَاف عَلَيْك. قَالَ: مِمَّن؟ قَالَ: لَا أخْبرك بهم. قَالَ: إِن لم تُخبرنِي [بهم] بَعَثْتُك إِلَى يُوسُف بن عمر بك قَالَ: فَأبى: فَبعث بِي إِلَيْهِ؛ فَعَذَّبَهُ حَتَّى قَتله. قلت: وَأما مَا نقل عَنهُ من كفرياته وفسقه فشئ كثير، من ذَلِك: أَنه دخل يَوْمًا فَوجدَ ابْنَته جالسة مَعَ دادتها؛ فبرك عَلَيْهَا وأزال بَكَارَتهَا؛ فَقَالَت لَهُ الدادة. هَذَا دين الْمَجُوس ﴿﴾ فَأَنْشد: (من راقب النَّاس مَاتَ غما ... وفاز باللذة الجسور) وَأخذ يَوْمًا الْمُصحف ففتحه؛ فَأول مَا طلع لَهُ: ﴿واستفتحوا وخاب كل جَبَّار عنيد﴾؛ فَقَالَ: أتوعدني ﴿ثمَّ أغلق الْمُصحف، وَلَا زَالَ يضْربهُ بالنشاب حَتَّى خرقه ومزقه. ثمَّ أنْشد [يَقُول]: (أتوعد كل جَبَّار عنيد ... فها أَنا ذَاك جَبَّار عنيد) (إِذا لاقيت رَبك يَوْم حشر ... فَقل يَا رب مزقني الْوَلِيد) ﴾ !

1 / 103