61

موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

خپرندوی

دار الحضارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

ژانرونه

بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ، وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام والنظر فيه، هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان، أم لا فيحجم عنه» (^١). إن على علماء الأمة وطلبة العلم فيها أن يؤصلوا للعامة على وجه العموم وللشباب على وجه الخصوص وجوب كف اللسان في الفتن، وضرورة التثبت والتبيين عند ورود الخبر، ورده إلى أولي الأمر وأهل الخبرة كما أرشدنا الحكيم الخبير، لا سيما في عصر العولمة وسرعة انتشار المعلومة. المطلب الثالث: «خذ ما تعرف ودع ما تنكر، ودع عنك أمر العامة وعليك بخاصة نفسك» المتأمل لهذا الجزء من الحديث يرى أن رسول الله ﷺ أمر عبد الله بن عمرو عند فساد الزمن، وقلة الصالحين وذهابهم، وخفة الذمم وضياعها - كما تقدم في التمهيد- بأمرين: الأول: (خذ ما تعرف، ودع ما تنكر) وفي هذه اللفظة من الحديث

(^١) تفسير السعدي (١٩٠).

1 / 66