36

موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

خپرندوی

دار الحضارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

ژانرونه

٤. اعتزال مواطن الفتن يقول تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾ (^١) وعن عمران بن حصين عن النبي ﷺ قال: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ مِنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَلَا يَزَالُ بِهِ لِمَا مَعَهُ مِنْ الشَّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ» (^٢). ٥. التثبت والتأني وعدم العجلة. ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ (^٣). ٦. لزوم الدعاء والتعوذ بالله من الفتن. «صعد النبي ﷺ ذات يوم المنبر فقال: لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم، … فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه فقال: يا نبي الله من أبي؟ فقال: أبوك حذافة، ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا نعوذ بالله من سوء الفتن، فقال النبي ﷺ: ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط إنه صورت في الجنة والنار حتى رأيتهما

(^١) سورة الأنفال: ٢٥. (^٢) أخرجه أبو داود في السنن (٣/ ١٠٢) ٤٣١٩، وأحمد في المسند (٣٣/ ١٠٧) ١٩٨٧٥، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٣١) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه، وهو كما قال. وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٤٣١٩). (^٣) سورة الحجرات: ٦.

1 / 41