2
بن الأصبغ السلمي التي تطلع عليها الشمس إذا كنت في عكاظ، وفي هذه المعركة انهزمت قريش، فقالت شعراء هوازن في هذه المعركة قصائد كثيرة منها هذا البيت:
لقد بلوتم فأبلاكم بلاؤهم
يوم الحريرة ضربا غير مكذوب «الخامس»:
وهو بيت الكميت بن زيد في الهاشميات حين قال في قصيدة له طويلة:
أهل الحنيفة فاسأل عن منازلهم
بالمسجدين وملقى الرحل من شرب
قال مصنف هذه الأحرف: قرأت هذه القصيدة التي منها هذا البيت على الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، ونحن ببلدة أشيقر، وهو رجل علامة في جميع الفنون وبالأخص تاريخ العرب وأنسابهم وديارهم وتنقلاتهم، فلما مررت على هذا البيت أشكل علي منه ملقى الرحل من شرب، فسألته عن ملقى الرحل من شرب، فقال لي: إن هذا الشاعر لما ذكر بني هاشم ومكارمهم قال اسأل عن مكارمهم أهل مكة وأهل المدينة وملقى الرحل من شرب، يعني سوق عكاظ، فقلت له: شرب هو اسم لسوق عكاظ؟ قال: شرب واد قريب الطائف ينصب من الغرب إلى جهة الشرق، وعنده واد يقال له وادي الأخيضر ينصب من الغرب إلى جهة الشرق، فعكاظ مجمع الواديين. فقلت له: من أين أخذت هذا التحديد الواضح؟ قال: وجدته في كتاب من مكتبة بالبصرة - هو أحسن من معجم البلدان - عن ذكر نجد وجبالها ومياهها. فقلت له: هذا الكتاب طبع أم خط؟ فقال لي: إنه خط. انتهى.
وقد أوردنا على تحديد عكاظ الدلائل الواضحة التي لا تلتبس على أحد، والذي أضل قسما من أهل الأدب وقال إن عكاظا قريب مكة، واستدل بقول خداش بن زهير:
يا شدة قد شددنا غير كاذبة
ناپیژندل شوی مخ