قَالَ: سَمِعت المهدى يَقُول: أقرّ عِنْدِي رجل من الزَّنَادِقَة أَنه وضع أَربع مائَة حَدِيث فَهِيَ تحول فِي أَيدي النَّاس.
قَالَ المُصَنّف: وَكَانَ مِمَّن يضع الحَدِيث مُغيرَة بن سعيد وَبَيَان.
قَالَ ابْن نمير: كَانَ مُغيرَة ساحرا، وَكَانَ بَيَان زنديقا فَقَتَلَهُمَا خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي وأحرقهما بالنَّار.
وَقد كَانَ فِي هَؤُلَاءِ الزَّنَادِقَة من مُغفل فيدس فِي كِتَابه مَا لَيْسَ من حَدِيثه فيرويه ذَلِك الشَّيْخ ظنا مِنْهُ أَن ذَلِك من حَدِيثه.
أَنبأَنَا عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك الْحَافِظ قَالَ أَنبأَنَا قاضى الْقُضَاة أَبُو بكر الشَّامي قَالَ: أَنبأَنَا أَبُو الْحسن العسقي قَالَ حَدثنَا يُوسُف بن الدخيل قَالَ حَدثنَا أَبُو جَعْفَر العقيل قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن عَليّ الْأَبَّار قَالَ حَدثنَا عبد الرحيم بن حَازِم الْبَلْخِي
قَالَ حَدثنَا الحكم ابْن الْمُبَارك قَالَ: سَمِعت حَمَّاد بن زيد يَقُول: وضعت الزَّنَادِقَة على رَسُول الله ﷺ أَرْبَعَة عشر ألف حَدِيث.
الْقسم الثَّانِي: قوم كَانُوا يقصدون وضع الحَدِيث نصْرَة لمذهبهم، وسول لَهُم الشَّيْطَان أَن ذَلِك جَائِز وَهَذَا مَذْكُور عَن قوم من المسالمية.
أَنبأَنَا أَبُو مَنْصُور بن جبرون عَن أبي مُحَمَّد الْجَوْهَرِي عَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي حَاتِم بن حبَان الْحَافِظ قَالَ: سَمِعت عبد الله بن عَليّ يَقُول: سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْجُنَيْد يَقُول: سَمِعت عبد الله بن يزِيد المعري يَقُول عَن رجل من أهل الْبدع رَجَعَ عَن بدعته فَجعل يَقُول: انْظُرُوا هَذَا الحَدِيث مِمَّن تأخذونه فَإنَّا كُنَّا إِذا رَأينَا رَأيا جعلنَا لَهُ حَدِيثا.
أَنبأَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي الْبَزَّار قَالَ: أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي قَالَ: أَنبأَنَا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْحرفِي قَالَ: حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الفيريابي قَالَ حَدثنِي يُوسُف بن الْفرج أَبُو نعيم الْحلَبِي وَإِسْحَاق بن البهلول الْأَنْبَارِي قَالَ حَدثنَا عبد الله ابْن يزِيد الْمقري قَالَ حَدثنَا ابْن لَهِيعَة قَالَ سَمِعت شَيخا مِمَّن الْخَوَارِج تَابَ وَرجع
1 / 38