ﷺ يَقُول: النّظر إِلَى وَجه على عبَادَة.
أخرجه ابْن السمان فِي الْمُوَافقَة.
وَأخرج مثله الخجندي أَيْضا من طَرِيق أُخْرَى مطولا عَن أنس.
وَأخرج ابْن أبي الْفُرَات مثله أَيْضا مطولا عَن جَابر.
وَأخرج أَبُو الْخَيْر الحاكمي مثله عَن ابْن لعلى.
والملاحظ كثيرا أَنهم يضعون مَا وضعُوا وينسبون أَكْثَره إِلَى عَائِشَة وَأبي بكر ﵄، أَو أَسمَاء بنت عُمَيْس، وَكَانَت تَحت أبي بكر ﵄.
يعنون بزعمهم - وكذبوا - أَن الْفضل مَا شهِدت بِهِ الْأَعْدَاء.
ثمَّ قعدت الْقَوَاعِد فِي مسَائِل النَّقْد وَعلل الحَدِيث، وَالْجرْح وَالتَّعْدِيل، والتوثيق والتضعيف، وتقييم أَحْوَال الروَاة فِي الْأَسَانِيد، ضبطا وعدالة، واتصالا وانقطاعا، وقبولا أَو ردا.
حَتَّى انْكَشَفَ الصُّبْح لذِي عينين، وتميز صَحِيح الحَدِيث من سقيمه، وأصيله من منحوله، بِفضل الله سُبْحَانَهُ الَّذِي آلى على نَفسه حفظ دينه، ثمَّ بِفضل همة المخلصين من عُلَمَاء الْأمة وصلحاء الْبَريَّة.
إِذْ تصدى فريق من حفاظهم للتأليف والإبانة عَنِ " الثِّقَاتِ " من الروَاة، وَاقْتصر المؤلفون فِي كتبهمْ على الْعُدُول من أهل الثِّقَة وَالْأَمَانَة والتثبت وَالْحِفْظ والإتقان.
وَمن مُتَقَدِّمي هَذَا الْفَرِيق:
الإِمَام أَبُو حَاتِم بن حبَان البستي.
وَأَبُو الْحسن أَحْمد بن عبد الله الْعجلِيّ.
والخليل بن شاهين.
وسواهم.
وتصدى فريق ثَان للتأليف والإبانة عَن " الضُّعَفَاء " من الروَاة، تحذيرا للْأمة مِنْهُم، وتنبيها للباحثين من التعويل على نقلهم، وَاقْتصر المؤلفون فِي كتبهمْ على ذكر أَسمَاء وأحوال الْمَجْرُوحين من أهل الْغَفْلَة وَالوهم وَالْكذب وَوضع الْأَحَادِيث زورا على رَسُول الله ﵊.
1 / 18