موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين

ابن محمد جمال الدين قاسمي d. 1332 AH
88

موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين

موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين

پوهندوی

مأمون بن محيي الدين الجنان

خپرندوی

دار الكتب العلمية

وَأَمَّا قِيَامُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ حَيْثُ الْمِقْدَارُ فَلَمْ يَكُنْ عَلَى تَرْتِيبٍ وَاحِدٍ بَلْ رُبَّمَا كَانَ يَقُومُ نِصْفَ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَهُ أَوْ ثُلُثَيْهِ أَوْ سُدُسَهُ يَخْتَلِفُ ذَلِكَ مِنَ اللَّيَالِي، وَدَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي الْمَوْضِعَيْنِ: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) [الْمُزَّمِّلِ: ٢٠] فَأَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ كَأَنَّهُ نِصْفُهُ وَنِصْفُ سُدُسِهِ، فَإِنْ كُسِرَ قَوْلُهُ: (وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ)، كَانَ نِصْفَ الثُّلُثَيْنِ وَثُلُثَهُ فَيَقْرُبُ مِنَ الثُّلُثِ وَالرُّبُعِ، وَإِنْ نُصِبَ كَانَ نِصْفَ اللَّيْلِ وَثُلُثَهُ. وَقَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: كَانَ ﷺ يَقُومُ إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ يَعْنِي الدِّيكَ، وَهَذَا يَكُونُ السُّدُسَ فَمَا دُونَهُ.

1 / 91