أوقفني وقال لي الجهل حجاب الرؤية والعلم حجاب الرؤية ، أنا الظاهر لا حجاب وأنا الباطن لا كشوف . وقال لي من عرف الحجاب أشرف على الكشف . وقال لي الحجاب الواحد والأسباب التي يقع بها مختلفة وهي الحجب المتنوعة . وقال لي رأس الآمر أن تعلم من أنت خاص أم عام . وقال لي إن لم يعمل الخاص على أنه خاص هلك . وقال لي كاد علم العام يشرف به من النجاة . وقال لي الخاص يبدو له باد مني يهيمن على سواه ولا يهيمن عليه ، والعام ليس بيني وبينه إلا الإقرار . وقال لي الخاص الراجع إلي بهمه . وقال لي كلاهما مفتقر إلى صاحبه كرأس المال والربح . وقال لي أنت بينهما في غيبتي . وقال لي ما في رؤيتي مال ولا ربح . وقال لي رأس المال في غيبتي رؤيتي وربحه اللجاء في الحفظ . وقال لي إن كنت ذا مال فما أنا منك ولا أنت مني . وقال لي المسئلة ضم عبادته أن تذكرني بلغته . وقال لي إنما يريد العدو أن يذكرني بأذكاره . وقال لي الغيبة وطن ذكر ، والرؤية لا وطن ولا ذكر . وقال لي إذا غبت فادعني ونادي وسلني ولا تسأل عني فإنك إن سألت عني غائبا لم يهديك وإن سألت عني رائيا لم يخبرك . وقال لي الرؤية تشهد الرؤية فتغيب عما سواها . وقال لي العلم وما فيه في الغيبة لا في الرؤية . وقال لي الجهل حد في العلم وللعلم حدود بين كل حدين جهل . وقال لي الجهل ثمرة العلم النافع والرضا به ثمرة الإخلاص الصادق . وقال لي إن اعتبرت الغيبة بعين الرؤية رأيت ائتلاف الداء والدواء فضاع حقي وخرجت عن عبوديتي . وقال لي رؤيتي لا تأمر ولا تنهي ، غيبتي تأمر وتنهي . 54 - موقف أدعني ولا تسألني أوقفني وقال لي الدنيا سجن المؤمن الغيبة سجن المؤمن . وقال لي الغيبة دنيا وآخرة والرؤية لا دنيا ولا رؤية . وقال لي رؤية خصوص غيبة عموم لا رؤية ولا غيبة حزب العدو . وقال لي ليس أهل الغيبة من لم يكن من أهل الرؤية . وقال لي الصلوة في الغيبة نور . وقال لي ادعني في رؤيتي ولا تسألني وسلني في غيبتي ولا تدعني . وقال لي أنظر ما بدا لم فإن قطعك عن القواطع فهو مني . وقال لي كلما بدا لك فابتدأ يجمعك قبل قطعك فخف مكره .
31 - موقف استوى الكشف والحجاب
مخ ۵۵