مواهب لدونیه
المواهب اللدنية بالمنح المحمدية
خپرندوی
المكتبة التوفيقية
شمېره چاپونه
-
د خپرونکي ځای
القاهرة- مصر
ژانرونه
سيرت
قال الحافظ ابن حجر: وهذا أصح الروايات، لكن الذى فى السير من أن الذى بارزه على هو الوليد هو المشهور وهو اللائق بالمقام، لأن عبيدة وشيبة كانا شيخين كعتبة وحمزة، بخلاف على والوليد فكانا شابين.
وقد روى الطبرانى بإسناد حسن عن على قال: أعنت أنا وحمزة عبيدة ابن الحارث على الوليد بن عتبة، فلم يعب النبى- ﷺ علينا ذلك. وهذا موافق لرواية أبى داود. والله أعلم. انتهى.
قال ابن إسحاق: ثم تزاحف الناس ودنا بعضهم من بعض.
ورسول الله- ﷺ فى العريش ومعه أبو بكر، ليس معه فيه غيره، وهو- ﷺ يناشد ربه ما وعده من النصر ويقول: «اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإيمان اليوم فلا تعبد فى الأرض أبدا» . وأبو بكر يقول: يا رسول الله، خل بعض مناشدتك ربك، فإن الله منجز لك ما وعدك «١» .
وعند سعيد بن منصور من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال:
لما كان يوم بدر نظر رسول الله- ﷺ إلى المشركين وتكاثرهم وإلى المسلمين فاستقلهم، فركع ركعتين وقام أبو بكر عن يمينه، فقال- ﵇ وهو فى صلاته: «اللهم لا تخذلنى، اللهم أنشدك ما وعدتنى» «٢» .
وروى النسائى والحاكم عن على قال: قاتلت يوم بدر شيئا من قتال، ثم جئت فإذا رسول الله- ﷺ يقول فى سجوده: «يا حى، يا قيوم» فرجعت وقاتلت ثم جئت فوجدته كذلك «٣» .
وفى الصحيح: أن رسول الله- ﷺ لما كان يوم بدر فى العريش مع الصديق، أخذت رسول الله- ﷺ سنة من النوم ثم استيقظ متبسما، فقال:
(١) صحيح: والحديث: أخرجه مسلم (١٧٦٣) فى الجهاد والسير، باب: الإمداد بالملائكة فى غزوة بدر، والترمذى (٣٠٨١) فى التفسير، باب: ومن سورة الأنفال، وأحمد فى «مسنده» (١/ ٣٠ و٣٢)، من حديث عمر بن الخطاب- رضى الله عنه-.
(٢) ذكره الحافظ فى «الفتح» (٧/ ٢٨٨، ٢٨٩) وعزاه لسعيد بن منصور.
(٣) أخرجه النسائى فى «الكبرى» (١٠٤٤٧)، والحاكم فى «المستدرك» (١/ ٣٤٤) .
1 / 214