( ص ) ويؤخذ منه وجوب صدق الرسل عليهم الصلاة والسلام واستحالة الكذب عليهم وإلا لم يكونوا رسلا أمناء لمولانا العالم بالخفيات جل وعز واستحالة فعل المنهيات كلها لأنهم عليهم الصلاة والسلام أرسلوا ليعلموا الخلق بأقوالهم وأفعالهم وسكوتهم فيلزم أن لا يكون فى جميعها مخالفة لأمر مولانا جل وعز الذى اختارهم على جميع الخلق وأمنهم سر وحيه
( ص ) ويؤخذ منه أيضا جواز الأعراض البشرية عليهم التى لا تؤدى إلى نقص فى مراتبهم العلية عليهم الصلاة والسلام إذ ذاك لا يقدح فى رسالتهم وعلو منزلتهم عند الله تعالى بل ذاك مما يزيد فيها فقد اتضح لك تضمن كلمتى الشهادة مع قلة حروفها لجميع ما يجب على المكلف معرفته من عقائد الإيمان فى حقه تعالى وفى حق رسله عليهم الصلاة والسلام
مخ ۱۵