( ص ) ويؤخذ منه أيضا حدوث العالم بأسره إذ لو كان شئ منه قديما لكان ذلك الشئ مستغنيا عنه تعالى كيف وهو جل وعز الذى يجب أن يفتقر إليه كل ما سواه ( ص ) ويؤخذ منه أيضا أن لا تأثير لشئ من الكائنات فى أثر ما وإلا لزم أن يستغنى ذلك الأثر عن مولانا جل وعز كيف وهو الذى يفتقر إليه كل ما سواه عموما وعلى كل حال هذا إن قدرت أن شيئا من الكائنات يؤثر بطبعه وأما إن قدرته مؤثرا بقوة جعلها الله تعالى فيه كما يزعمه كثير من الجهلة فذلك محال أيضا لأنه يصير حينئذ مولانا جل وعز مفتقرا فى إيجاد بعض الأفعال إلى واسطة وذلك باطل لما عرفت قبل من وجوب استغنائه جل وعز عن كل ما سواه
( ص ) فقد بان لك تضمن قول لا إله إلا الله للأقسام الثلاثة التي يجب على المكلف معرفتها فى حق مولانا جل وعز وهي ما يجب فى حقه تعالى وما يستحيل وما يجوز
( ص ) وأما قولنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدخل فيه الإيمان بسائر الأنبياء والملائكة عليهم الصلاة والسلام والكتب السماوية واليوم الآخر لأنه عليه الصلاة والسلام جاء بتصديق جميع ذلك
مخ ۱۴