( ص ) ويؤخذ منه تنزهه تعالى عن الأغراض فى الأفعال والأحكام وإلالزم افتقاره إلى ما يحصل غرضه كيف وهو جل وعلا الغنى عن كل ما سواه وكذا يؤخذ منه أيضا أنه لا يجب عليه تعالى فعل شئ من الممكنات ولا تركه إذ لو وجب عليه تعالى شئ منها عقلا أو استحال عقلا كالثواب مثلا لكان جل وعز مفتقرا إلى ذلك الشئ ليتكمل به إذ لا يجب فى حقه جل وعز إلا ما هو كمال له كيف وهو الغنى جل وعلا عن كل ما سواه ( ص ) وأما افتقار كل ما سواه إليه جل وعز فهو يوجب له تعالى الحياة وعموم القدرة والارادة والعلم إذ لو انتفى شئ منها لما أمكن أن يوجد شئ من الحوادث فلا يفتقر اليه شئ كيف وهو الذى يفتقر إليه كل ما سواه
( ص ) ويوجب له أيضا الوحدانية إذ لو كان معه ثان فى الألوهية لما افتقر إليه شئ للزوم عجزهما حينئذ كيف وهو الذى يفتقر إليه كل ما سواه تعالى
مخ ۱۳