80

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پوهندوی

محمد علي شوابكة

خپرندوی

دار عمار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

مؤسسة الرسالة

فَاخفِضُ عَنكَ طَرفي خَوفَ واشٍ ... يعرِّض بي فيشمتُ أو يَلومُ وكم من سَلْوةٍ هَجَمت وكادت ... ولكنَّ الهوى خُلُقٌ عَظيمُ وكَيفَ بها وقد وَقفَ الهوى بي ... مواقفَ يستطيرُ بها الحَليمُ وكم تأتي تُلاطِفُهُ الأماني ... فيأبى لا يسير ولا يقيمُ وكنت هَمَمتُ لو لَمْ تَصطَفيني ... جفون لا يبلُّ بها سقيمُ فمن شَغَفٍ تُراقبكَ الدّاراري ... ويأخذ من مَعَاطِفِكَ النَّسيمُ وله أيضًا: وكم ليلة ظَافرْتُ في ظلَها المُنَى ... وقد طرفت من أعين الرُّقَباءِ وفي ساعدي حُلْو الشمائلِ مُترَف ... يَدِينُ بيأسٍ تارةً ورجاءِ أطارحه خَوفَ العتابِ ورُبَّما ... تغاضَبَ فاسترضيتُه ببُكَاءِ وقد عابَثتهُ الرَاح حتَّى رمَتْ به ... لَقىً بين ثَنيَيْ بُرْدتي ورِدَائي وفي لحظةٍ من سَورة الكأس فترة ... تمتُّ إلى الحاظهِ بولاءِ على حاجةٍ في الحُبِّ لو شِئْتُ نلْتُها ... ولكنْ حَمَتني عِفّتي وسَنَائي

1 / 228