57

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پوهندوی

محمد علي شوابكة

خپرندوی

دار عمار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

مؤسسة الرسالة

في الكفن حُسام المَجد مُنتضَى، فمن محاسنه قوله يصف السَّوسَن، وهو مِمَا أبدعَ فيه وأحسن: وسَوسَن راق مرآه ومخبَرُهُ ... وجلّ في أعين النَّظَّار منظره كأنَّه أكؤسُ البَلُّورِ قد صُنِعَتْ ... مُسَندَسَاتٍ تعالى الله مُظهِرُهُ وبَينَها أَلسُنٌ قَد طُوِّقَتْ ذَهَبًا ... من بَينها قائمٌ بالملكِ يُؤثِرُهُ وله أيضًا: حَجَّ الحجيجُ مِنَىً فَفَازوا بالمُنَى ... وتفرَّقَتْ عن خَيفِه الأشهَادُ ولنَا بِوَجهكَ حجَّةٌ مَبرُورَةٌ ... في كلِّ يَومٍ تُقتَضَي وتعاد واجتمع بجنّة بخارج إشبيلية مع إخوان له عِليَة، فبينا هم يديرون الرّاح، ويشربون من كأسها الأفراح، والجوُّ صاح، إذا بالأُفقِ قد غَيَّم، وأرسل الدِّيَم، بعدما كسا الجوَّ بِمطَارِفِ اللاّذ، وأشعر الغُصًونَ زهر قُبَاذ، والشَّمسُ مُنتقِبَة بالسَّحاب، والرَّعد يبكيها

1 / 205