214

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پوهندوی

محمد علي شوابكة

خپرندوی

دار عمار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

مؤسسة الرسالة

هو كالغُصْنِ وكالبَدْ ... رِ قَوامًا واعْتِدَالا
أشرقَ البَدْرُ كَمَالا ... وانْثَنَى الغُصْنُ اختيالا
إنَّ من رامَ سُلُوّي ... عَنْهُ قَدْ رامَ مُحالا
لستُ أسْلو عن هَوَاهُ ... كانَ رُشْدًا أو ضَلالا
قُلْ لمن قصَّر فيهِ ... عَذْلَ نَفْسي أو أطَالا
دون أن تُدْركَ هذا ... تَسْلُبُ الأُفْقَ الهِلالا
وكنت بمَيُورقة وقد حلّها مُتَّسمًا بالعبادة، وهو أسرَى إلى الفجور من خيال أبي عُبَادة، وقد لبس أسمالا، وأنس النّاس منه أقوالا لا أفعالا سجوده هُجُود، وإقراره بالله جُحود، وكانت له رابطة لم يكن للوازمها مُرتَبِطًا، ولا بسكناها مُغتَبِطًا، سمّاها بالعقيق، وسمّى فتى كان يعشقه بالحمّى، وكان لا يتصرّف إلا في صفاته، ولا يقف إلاّ بعَرفاته، ولا يؤرّقه إلاّ جَواه، ولا يشوقه إلاّ هَواه (فدخلت عليه يومًا لأزوره وأرى زوره)، فإذا (أنا) بأحد دُعاة محبوبه ورواة

1 / 371