205

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پوهندوی

محمد علي شوابكة

خپرندوی

دار عمار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

مؤسسة الرسالة

يختالُ في بُرْدَتي شَبَابٍ ... لم يَتَوضَّحْ بها مَشيبُ
كأنَّما ضَمَّخَتْ عليهِ ... أبرادَهُ مسكةٌ وطيبُ
أخرسٌ لكنَّهُ فَصيحٌ ... أبْلَهٌ لكنَّهُ لبيبُ
جَهْمٌ على أنَّه وسيمٌ ... صَعْبٌ على أنَّهُ أرِيبُ
وله من رثاء في والدتي رحمة الله عليها:
يا ناصحي غير مفتاتٍ وبي شَجَنٌ ... على النّصائِحِ والنُّصَّاحِ مفتاتُ
لا أستجيبُ ولو ناديتَ من كَثَبٍ ... قد وَقَرتْني تَعلاَّتٌ وعِلاَّتٌ
إن كان رأيك في بِرّي وتكرمتي ... بحيثُ قد ظَهَرتْ فيه علاماتُ
لا تَرْضَ لي غَيْرَ شَجْوٍ لا أفارِقُهُ ... فذاكَ أخْتَارُهُ والنَّاسُ أشْتَاتُ
يا ذَا الوزارةِ من مَثْنى وواحدةٍ ... لله ما اصْطَنَعتْ مِنْكَ الوزاراتُ
لله منك أبا نصر أخو جلد ... إذا ألمّت ملمّات مهمّاتُ
ومنها:
أستودع الله نورًا ضَمَّهُ كَفَنٌ ... كما تواري بدورَ التَّمِ هَالاتُ

1 / 355