181

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پوهندوی

محمد علي شوابكة

خپرندوی

دار عمار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

مؤسسة الرسالة

فيها قلوبُ العاشقين تَخَالُها ... عَنَمًا بأيدي البيض أو عُنَّابا
والله لولا أن يُعنِّفُني الهوى ... ويقول بَعْضُ العاذلين تَصَابى
لَكَسرْتُ دُمْلُجَها بضيقِ عِنَاقِهَا ... ورشفتُ من فِيهَا البَرُود رُضَابا
بِنْتُمْ فلولا أن أُغيِّرَ لِمَّتي ... عَبَثًا وألقاكم عليّ غِضَابَا
لخصبتُ شَيْبًا في مفارق لِمَّتي ... ومحوتُ محو النَّقْس عنه شَبَابا
وخضبتُ مُبْيضّ الحداد عليكمُ ... لو أنّني أجدُ البياضَ خِضابا
وإذا أردت على المشيبِ وِفَادَةً ... فاحثُتْ مطيَّك دونه الأحْقَابَا
فلتأخذنّ من الزمانِ حمامةً ... ولتبعثَنَّ إلى الزمان غُرَابَا
ومنها:
قد طّيب الأقطار طيب ثنائه ... من أجل ذا تجد الثغورَ عِذَابَا
لم تُدْنني أرضٌ إليكَ وإنَّما ... جئتُ السَّماَء ففتّحتْ أبْوابَا

1 / 331