150

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پوهندوی

محمد علي شوابكة

خپرندوی

دار عمار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

مؤسسة الرسالة

حضوة لقي، ومن عزة سُقي، ومن رفعة سما إليها ورقي، وحسبك من مفاخر قلّدها، ومن محاسن أُنسٍ نبتها فيها وخلّدها وقد أثبت من بديع نظمه ما يهز أعطافًا، وتردّه الإفهام نُطافًا، فمن ذلك قوله يتشوّق إلى بغداد، ويُخاطب فيها أهل الوِداد:
أمِنْكَ سَرَى واللّيلُ يَخْدَعُ بالفَجْرِ ... خيالُ حَبيبٍ قد حَوَى قَصَبَ الفَخْرِ
جلا ظُلَم الظَّلْماءِ مشرقُ نورِه ... ولم يخبط الظَّلْماء بالأنْجمِ الزُّهْرِ
ولم يرض بالأرض البسطة مَسْحَبا ... فصار على الجوزاءِ إلى فلك يَسْري
وحثَّ مَطَايا قد مَطَاها بعِزَّة ... فأوطأها قسرًا على قُنَّة النَّسْرِ
فصارت ثِقَالًا بالجلالة فَوْقَها ... وسارت عِجَالا تتقي ألَمَ الزَّجْرِ

1 / 299