(السادس من فصول الباب)
عن عائشة: ((إذا أراد الله بأمير خيرا جعل له وزير صدق إن سهى ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء، إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه)) رواه أبو داود.
وعن أبي سعيد وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصمه الله)) عند أئمتنا والبخاري.
وعند الحاكم من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من استعمل رجلا على عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين)) وفي آخر: ((ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا)).
وأخرج أبو يعلى عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((أيما رجل استعمل رجلا على عشرة أنفس، علم أن في العشرة أفضل ممن استعمل فقد غش الله، وغش رسوله وغش جماعة المسلمين)).
وأخرج أبو القاسم بن بشران في (أماليه) عن أمير المؤمنين [عليه السلام] عنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((أيما وال ولي من أمر أمتي بعدي أقيم على الصراط، ونشرت الملائكة صحيفته، فإن كان عادلا نجاه الله بعدله، وإن كان جائرا انتفض به الصراط انتفاضة تزايل بين مفاصله حتى يكون بين كل عضوين من أعضائه مسير مائة عام، ثم ينحرق به الصراط، فأول ما تتقي به النار أنفه)).
وعن كعب بن عجرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((أعيذك الله يا كعب بن عجرة من أمراء يكونون من بعدي، فمن غشي أبوابهم وصدقهم في كذبهم، وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض، ومن غشي أبوابهم فلم يصدقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم[8أ] فهو مني وأنا منه، وسيرد علي الحوض)) هذا طرف من إحدى روايتي الترمذي.
مخ ۶۴