مطمح الآمال فی ایقاظ جهله العمال من سیرت الضلال
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
ژانرونه
[(73) استطراد: القاسم بن المتوكل إسماعيل]
( 1068 - 1121 ه / 1655 - 1708 م)
وفي تلك المدة دعا أيضا ابن عمه المولى الأعظم، واسطة عقد أكابر العترة الأنظم، وإمام علماء آل محمد صلى الله عليه وسلم : القاسم بن أمير المؤمنين -أيده الله- وأجاب كلا منهما عدة من العلماء أهل الحل والعقد، واستمر كل منهما يدعو إلى نفسه مدة مديدة، وخطب لمولانا القاسم على المنابر في: (شهارة) و(الأهنوم) و(حبور) و(وادعة) و(الهجر) و(الشرفين) و(حجة) وأكثر بلاد (تهامة)، وأجابه خلق كثير؛ لعلمه وفضله وورعه، واجتماع خصال الإمامة فيه، ولما عرف به من خفض الجناح للمؤمنين، ومحبة العدل في العالمين؛ وخطب للإمام المهدي رضوان الله عليه على منابر (صنعاء) و(اليمن) جميعه إلى (عدن) و(المخادر) و(زبيد) وغيرها، وبعد مدة طويلة اجتمع الرأي من العلماء والفضلاء وأبناء الأئمة على إمامة الإمام المهدي رضوان الله عليه بعد أمور يطول شرحها، وبعد أن اتفق رأي الإمامين على اختيار جماعة منصوص عليهم من العلماء من الجانبين، فنص من جانب الإمام: المنصور علينا وعلى الإمامين السيدين: إسماعيل ويحيى ابني إبراهيم، وعلى القاضي العلامة: محمد بن علي قيس، وعلى السيد العلامة: علي بن صلاح الضلعي وغيرهم.
ومن جانب الإمام المهدي على القاضي العلامة: يحيى بن إسماعيل الجباري[63ب] والقاضي العلامة: علي بن جابر الهبل وعلى السيد العلامة: عبد الله بن مهدي الكبسي وغيرهم، وكان الاجتماع في (الرحبة) من أعمال (شهارة) وتفاوض العلماء هنالك في شأن الصالح للإمامة، وفي تسكين الفتن ورفع الرتب من الجهات، ثم كان بعد ذلك من الاتفاق على الإمام المهدي بعد أن وصل إلينا من مولانا: القاسم ما يقضي بذلك، فسلك بالناس قدس الله روحه مسلك الأئمة السابقين، واختص بخصائص شريفة منها:
مخ ۲۷۴