وسأل ابن الكوا أمير المؤمنين - عليه السلام - عن السنة والبدعة والجماعة والفرقة؟ فقال: ((السنة ما سنه محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والبدعة ما خالفها، والجماعة جماعة أهل الحق وإن قلوا، والفرقة متابعة أهل الباطل وإن كثروا)) وفي الجامع الكبير للجلال السيوطي من طريق وكيع أن عليا - كرم الله وجهه - كان يخطب فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني من أهل الجماعة؟ ومن أهل الفرقة؟ ومن أهل السنة؟ ومن أهل البدعة؟ فقال: ((ويحك أما إذا سألتني، فافهم عني ولا عليك أن تسأل عنها أحدا بعدي، فأما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا، وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله، وأما أهل الفرقة فالمخالفون لي ولمن اتبعني وإن كثروا، وأما أهل السنة فالمتمسكون بما سنه الله لهم ورسوله وإن قلوا، وأما أهل البدعة فالمخالفون لأمر الله وكتابه ورسوله، القائلون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا، وقد مضى منهم الفوج الأول، وبقيت أفواج، وعلى الله قصمها واستئصالها عن حدبة الأرض)).
مخ ۷