السيد النجيب إبراهيم بن أحمد بن علي العبالي، - رحمه الله
ورضي عنه- نشأ في مهاد العلم مرتضعا لثدي التقوى، لم يعرف من الدنيا غير العلم وإحيائه ، والمذاكرة لأربابه في صباحه ومسائه، حتى بذ(1) الأقران، وصار على صغره كبير الشأن، قرأ العربية، وحقق، ووضع على (المغني لابن هشام) ما يجري مجرى الحاشية، ولم يرتبها، بل جمعها، وأراد درس الكتاب والتهذيب لها وقت القراءة، وقرأ الفرائض على أهلها، وكان له في القسمة والجبر والمقابلة تحقيق نافع، وقرأ في الفقه وحشى بخطه على شرح الأزهار، وهو خط مشق في الحسن العجيب، وقد وضع بخطه في غالب الفنون حواشي مفيدة، ولم تكن له [لهجة](2) بغير العلم وأهل العلم، حتى قال بعض العارفين: لم يخلق هذا السيد لغير هذه الوظيفة ولغير الجنة، وتوفي - رحمه الله تعالى - ولم يزد عمره على اثنتين وعشرين سنة، وكانت وفاته عند طلوع الشمس نهار الخميس في سابع وعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وألف سنة، وقراءته جميعها على شيخه وأستاذه ووالده المربي له عمه أخي أبيه السيد العلامة المحقق شيخ أهل زمانه في الأصول والعربية [شجاع الدين](3) عز الدين بن علي العبالي(4) - أبقاه الله، ونفع بعلومه - وشيخ السيد شجاع الدين مولانا الحسين بن أمير المؤمنين - رضي الله عنه -.
إبراهيم بن أحمد [ - ]
السيد العلامة صارم الدين إبراهيم بن أحمد عم الإمام أحمد بن الحسين، كان عالما ويعرف شيئا من الحساب على قواعد(5) الزيج، وكان يقول: نعم هذا المكان يشير إلى محل هجرة(6) كوم، ويولد فيه إمام في عينه كسرة وفي جنبه علامة. انتهى
مخ ۳۵