وعنه - صلى الله عليه وآله وسلم -: ((من سب أهل بيتي فإنما يريد الله والإسلام)) أخرجه الجعابي في الطالبيين، وأخرج أيضا(1) ((من آذاني في عترتي فعليه لعنة الله))(2)، فدعتني الرغبة في الخبر إلى كتابة أسماء جماعة ظفرت بأسمائهم في كتب مفرقة على جهة التقريب لا التحقيق والاستقصاء، فإنه محال لكثرة عددهم مع تعدد الأزمنة، فإن الزيدية أقدم المذاهب أصلا، فإن إمامهم - عليه السلام - هو شيخ الإمام أبي حنيفة، وأبو حنيفة أقدم الفقهاء الأربعة، وبلاد الزيدية متشتتة بالعراق وهم العدد، وبالحجاز فإن بوادي المدينة المشرفة على أصل الفطرة الأولى من مذهب آل محمد؛ لأنهم في باديتهم لا يخالطون، فبقوا على /9/ صفتهم، ومنهم من هو في اليمن النجود منه والعوالي وبعض بطون تهامة كما سيمر بك - إن شاء الله تعالى - بعض أحوالهم، وأما المغرب فذكر من هنالك الدامغاني، وذكر بعض العلماء أنهم العدد الكثير، فإن(3) زيدية اليمن بالنسبة إليهم كالشعرة البيضاء في أديم الثور الأسود، هذا كلامه، فالاستقصاء محال لا سيما لمثلي، فإن التصدي لهذا الشأن يحتاج إلى همة سامية(4)، وإلى ترحل إلى مقامات أهل الإفادة، ووجدان أمهات وأسفار، وكل ذلك (عني)(5) بمراحل، غير أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: ((قاربوا وسددوا))(6) وفي أمثال العامة: (غبار العمل خير من زعفران البطالة)، ولقد حدا بي(7) إلى هذه البغية أمران:
مخ ۱۸