112

مطلع الانوار

مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي،بيروت - لبنان،دار الأمان للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

الرباط

ويزرى. ففي علمك أن الطالب يقنع بورقه، ويراها أعظم من بدر النهار ورقه والسلام.
وكتب يومًا: وصل الله بقاء الفقيه أبي الحجاج، مؤملًا لقبول الشفاعة وقضاء الحاج. قد علمت، أدام الله عزتك، وجعل للمكارم ارتياحك وهزتك - أن حق الجار مرعي، وذمامه شرعي. فينبغي أن يلاحظ ويرتقب، فهو كما قال ﵇: أحق بالصقب. وإن كان خامل المقدار، فيرعى له قرب الدار. وحسبك من هذه المرتبة المنيفة، قصة أبي حنيفة، حين استعمل قدمه إكمال الشفاعة، وما أهمل (جارة) ولا أضاعه. وإن رجلًا خديمًا تعرفه إن شاء الله من قبل موصلها، وهو جار لي بيت بيت، فحركني للشفاعة بعد أن أبيت. فوصلتني الآن رغبة في أن أشفع له شفاعة حسنة، وأفوز بنصيبٍ من هذه الحسنة. وذكر أن مقر الوزارة العظمى، لا ينحى من لاذ به ولا يظمأ، أعلى الله مقداره، وأجرى بأفق مراده أقداره؛ سجنه لأمر سببه، وأدب أوجبه. ويرجى إن شاء الله أن يكون الأدب قد أقامه، وألزمه الاستقامة. فالغرض منك أيها الصفي الوفي في إحراز هذه الفضيلة، وتبليغ هذه الوسيلة، لعل الشفاعة تتقبل، فيكون حق المجاورة قد رعي ولم يهمل. لا زال محل الوزارة قابلًا شفاعة الشافع، مواصلًا على الجميع أشتات الأيادي والمنافع. ولا زلت أعزك الله ساعيًا في خير، جاريًا بمقاصدك أسعد يمنٍ - وطير) بمنه، والسلام.
ومن شعره: [متقارب]
ولما أذاب الهوى مهجتي ... فأصبحت (منها كرسمٍ) دثر
ولم يبق عين تراه العيو ... ن مني ولا أثر من أثر

1 / 183