255

المثل السائر په ادب کاتب او شاعر کې

المثل السائر في أدب الكاتب و الشاعر

پوهندوی

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

خپرندوی

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

د خپرونکي ځای

الفجالة - القاهرة

المرتبة الخامسة: أن يكون التصريع في البيت بلفظة واحدة وسطًا وقافية، ويسمَّى "التصريع المكرر"، وهو ينقسم قسمين، أحدهما أقرّ حالًا من الآخر: فالأول: أن يكون بلفظة حقيقية لا مجاز فيها، وهو أنزل الدرجتين كقول عبيد بن الأبرص١: فكل ذي غيبةٍ يثوب ... وغائب الموت لا يئوب القسم الآخر: أن يكون التصريع بلفظة مجازية يختلف المعنى فيها، كقول أبي تمام: فتىً كان شربًا للعفاة ومُرْتَعى ... فأصبح للهندية البيض مرتعا٢ المرتبة السادسة: أن يُذْكَر المصراع الأول ويكون معلقًا على صفة يأتي ذكرها في أول المصراع الثاني، ويسمَّى "التصريع المعلَّق" فممَّا ورد منه قول امرئ القيس: ألا أيها الليل الطويل ألا انجل ... بصبحٍ وما الإصباح منك بأمثل فإن المصراع الأول معلَّق على قوله: "بصبح"، وهذا معيب جدًّا، وعليه ورد قول المتنبي: قد علم البين منا البين أجفانا ... تدمى وألَّف في ذا القلب أحزانًا٣ فإن المصراع الأول معلَّق على قوله: "تدمى". المرتبة السابعة: أن يكون التصريع في البيت مخالفًا لقافيته، ويسمَّى "التصريع المشطور"، وهو أنزل درجات التصريع وأقبحها، فمن ذلك قول أبي نواس:

١ أحد شعراء الجاهلية، وهو معدود عند بعض الرواة من أصحاب المعلقات، ومطلع معلقته: أقفر من أهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب ٢ ديوان أبي تمام ٣٧٤ من قصيدة يرثي بها أبا نصر محمد بن حميد الطائي، ومطلعها: أصم بك الناعي وإن كان أسمعا ... وأصبح مغني الجود بعدك بلقعا والعفاة: السائلون، والمرتعى: موضع الرعي، والهندية: السيوف، والمرتع: المسرح. ٣ ديوان المتنبي ٤/ ٢٢٠ وهو مطلع قصيدة في مدح أبي سهل سعيد بن عبد الله، ومعناه أن الفراق قد علم أجفاننا الفراق، فما تلتقي سهرًا، وجعل الفراق يؤلف الحزن.

1 / 261